......................الرحيل
على شاطئ الرحيل
يصير البحر حالماً.
فتنام الأمواج ليلاُ
فوق صخرة صماء.
فتختفي كل الأسئلة
عن ملامح الأشياء..
وفي جنازة الشهيد
يحتج طائر النورس
على غياب الربيع
وصهيل خيل عنترة
التي تركت المكان.
لتلتقي غيمة هاربة
من عسس السلطان.
ومن دمعة الصباح
التي تركت البكاء
في حضرة الأشلاء.
لا يبقى للنحيب أثر
علي سفر المتعبين.
فتهزمنا حكاياتنا
ونوادر ابو النواس
ينام زهر الأقحوان.
على عتبات الحاكم
فيراقب الوقت وقته
منتظراً لحظة الرحيل
نحو عقارب الساعة.
لتغازل نسمة الوجع
مراكب الموت بهدوء.
محملة بعبير الحقول
وعبق شتلة الزعتر
وحنين زهرة الليمون
وشاطئ برتقال يافا.
يستلقي البحر أحياناً
فيلتحف غيمة أيلول
فوق شواطئ الغياب.
فمتى تعود النوارس.
ويعود الحرف للكتاب.
فيا رب موسى وعيسى
متى يعود الشباب
كامل بشتاوي 31/7/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق