(سمو الحب في رابية الشوق)
***********************
على صهباء روحي .. طال اصطباري
انتظرت مليا ... لحظة رجوعك لي
قبل شروق شمس الوجد باشتياق
ظللت قريبا منك ... أحلم بجوارك
رغم رحيلك ..بت أشتهيك بعمق
لعلي استنشق فيض رؤاك البهية ...
من بين عينيك بسمو ضاف بروحك
فوق رمال شواطئ بحرك الملساء
وحلم لقائك يراوددني كطيف خيال
وهوى يبدد صمت همسك وقع نبضاته
الغامض ..ويناجيني بحنو في ليلي
اذ ياتيني بنفحات من عطره الأخاذ
وقد استأنس .. نبض شراع القلب
في بحر يموج بالفرح ... إبتهاجا بنا
قبل أن أسبل جفني عيني المتعبتين
إيذانا بالسكون ... في مهدك الدافئ
فما اصعبها ...لحظات الصبر المريرة
كم زادتني اضطرابا ... وقلقا عليك
أثقل كاهلي .. وتيبست أوراق خريفه
اليافعة ... باتت متناثرة هنا وهناك
ملقاة فوق منضدة الأشواق المنسية
بانتظار إياب شمس الحنين من غربتها
لتشرق في خافقي الموجوع يوما
حتى أفيق على وقع شجو الحنين
ولنبقى على ناصية اللقاء المرتقب ..
نرقب لحظات .. من ذكرياتنا المؤلمة
تتبدد وتنأى ... عن واقعنا دون رجعة
في انتظار بزوغ فجر الروح الباسم ...
فوق روابي الحب ليسمو بأمالنا نجما...
يولد من رحم معاناة الرحيل ... ليبقى
في أفقنا بسناه ليضيء لناالدروب المعتمة
بهالة من ضوء الحياة ... في القلوب
ميرزا الصالح / السعودية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق