بمناسبة ذكري وفاة فاروق 4/6
* * * وداعا فلذة كبدي * * *
كان لي ابن باخلاقة افضل من اي امير
لم نكن ندري يوما ما تخبئ لنا الاقدار
ارسلناه يوما لمشوار فلم يعد ودهسه قطار
اتي متاخرا عن الميعاد لينفذ كلمة الاقدار
كان وردة في حديقة مليانة ورد و ازهار
كان نعم الابن الذي بوالديه مطيعا وبار
فلما علمت بالخبر مشيت علي غير هدي محتار
و كنت امشي بين الناس و كاني سكران
وتركنا انا و امه في دنيا ليس لنا بها خيار
كنت اعده يوما يكون داعيا لله لدي الكفار
ليدعوهم لعبادة ربا واحدا لا اله غيرة وهو الجبار
يكفر عن سيئاتكم و هو و حدة القاهر الغفار
لاكن القدر لم يمهلنا واخذة في حادث قطار
ربي الهمني الصبر من عندك واجعلني من الاخيار
فانا لم اقل كلمة اغضب بها الله الواحد الغفار
وارجو رحمة ربي في يوم لا ينفع له الا الاستغفار
وان يسقيني من حوض الكوثر في يوم هو حار
وان يعبر بي الصراط و انجوا من عذاب النار
فهوا كان لي النسمة التي اتنفسها ليلا ونهار
لاكن كان للقدر الكلمه العليا لا تنفع فيها اعذار
هو قدر الله وحدةوانا لا اعترض علي مقدر الاقدار
يا بني وحشني كتير وانا من دونك اعيش محتار
لا ادري كيف يمر يومي اصحوا ليلا وانام نهار
وان كل يوم يمر اتعذب كاني اعيش داخل نار
فذكراك كل يوم تذيد ويذداد الالم داخل الدار
كنت نعم الابن وكنت اعدك ان تكون من الاخيار
سامحني يا بني فليس انا من ارسلك للقطار
سامحني يا بني لم اوفر لك الحماية من الاخطار
وداعا يا بني وداعا وداعا فغدنا نلتقي في نعم الدار
ال كاتب و ال مفكر
محمد فاروق عبد العليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق