الأحد، 8 أبريل 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر عبدالعظيم كحيل قصيدة بعنوان أمة في مهب الريح

أمة في مهب الريح

كنا أطفال
اللعب محورنا
البسمة والضحك حوارنا
صفيحة الرأسي بيضاء
سواد الحقد والكرهية
طريق ما عرفناه
في طفولتنا

نتاعرك.. نتخاصم
لربما كنا نضرب بعضنا
ينتهي نهارنا
ليعود الود بيننا
كأن الليل محى ذاكرتنا
لنعود ونبداء من جديد
كانت أيامنا كلها عيد

كبرنا مثل كل شيء
خلقه الله.. سبحانه
الخلاق العظيم
يبداء صغير ثم ينمو
مثل غصن الزيتون
مثل شجرة التوت
مثل شجر الرمان
كأنه العشب الأخضر
كأنه الورد في البساتين
كأنه الفاكهة مما يشتهون

عيون جارية
فجرت من بين الصخور
ماء صافي عزب
تسر الناظرين
تسقي العطشى
طيور حالمة
تحلق في السماء
غزلان في البراري
بنظرة تأمل لناظرينا
أطفال الغد عماد المستقبل

تمر السنين وكأنها لحظات
الطفل لم يعد طفلاً
أصبح فتى
ها هو شاباً
ثم رجلاً

كل شيء تغير
أصبح الخبث منهجاً
تغيرت مناهجنا
تغيرت نفوسنا
في سياستنا أصبح
كل شي مباح
قل الكلام الملاح
وتعالى النباح
لم نعد نفقه خير الكلام
عن رسول الله : ﷺ
مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ

الفجور في كل مكان
السرقة شطارة
الحقارة تجارة
الفاحشة فن وابداع
الانْصِياعُ للباطل ...
الرأي والرأي الآخر
الاِنْبِطاحُ أمام الأسياد ...
احترام وتقدير
الإخضاع للباطل...
انفتاح على الاخر
والنفسُ الدنيئةُ المنحطَّةُ...
تحقيق للمصلحة
الدياثة... سلم الصعود

لانحطاط الفكري
تفشى في كل شيء
أفكارنا من الزبالة
تركنا ما فيه عزنا
وفخرنا
لم يعد لنا أي رأى أو قرار
إلى من ألفرار
إلى الواحد القهار

رجاءً .. رجاءً .. رجاءً
كفانا شعارات
ونفخ للبلونات
انفجر أكثرونا
ولم يبقى الا العرصات
عرصات السلطة
باعوا شرفهم وعرضهم
ومن ثم باعوا اوطاننا

قال تعلى
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى

عبد العظيم كحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الشاعر سليمان احمد العوجي قصيدة بعنوان على خط الزوال

على خطِ الزوال ---------------------------------- خائبون كجندٍ تحاصرهم خيانة كصبرٍ يحفرُ أنفاقَ الفرجِ بإبرةِ الوهم. منكوبون كمدنٍ سب...