ما للثُّريَّا توارت أم إلى حينِ؟
عودي ثُريَّايَ إنَّ الوجدَ يكويني
يكادُ قلبي يتشظَّى كقنبلةٍ
يكادُ تأخيرُكِ في العَودِ يُنهيني
حاولتُ كِتمانَ حُبٍّ خامرَ روحي
وكالدمِ راحَ يسري في شراييني
لكنَّ من عانقَ الثُّريَّا كيف لهُ
أن يَخفى عن كوكبٍ بل عن ملايينِ؟
أكلَّما غِبتِ عنِّي الحزنُ يملؤني؟
فأُوشِكُ أبكي و الأنامُ تبكيني؟
فأركُنُ إلى يراعي و قرطاسي
فما سوى الشعرِ من خِلٍّ يُواسيني
يُلَملِمُني و قد ألفاني أشلاءاً
لعلَّ نظمَه لي يُعيدُ تكويني
إحفظها لي يا إلهي أينما كانت
و هَبْها ما تبتغي فهذا يكفيني
و إن تشأْ أن تُعيدَنا على صِلَةٍ
فهذا فضلٌ كمثلِ الماءِ يرويني
و أمَّا كُربَتُنا ربَّاهُ فارفعها
يا عالِماً بعبادِكَ المساكينِ
و ارفق إلهي بحالِ أُمَّةِ العربِ
و حالِ خليقةٍ لا زالَ يُشجيني
دريد رزق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق