... إعصار ...
عاصفةٌ هوجاءٌ في أراضينا
أتَتْ كما إعصاراً من بوادينا
غطّتْ قذارتها الشمسَ في وطني
وباتَ يومكَ ليلاً في مآقينا
ربوعهُ والفيافي أصبحت قفراً
أضحى السُهادُ نديماً في ليالينا
عيونُنا ترقب النجماتِ دامعةً
وفي القلوب ابتهالٌ منكَ بارينا
ومنكَ ياربّي نصبو لمرحمةٍ
فأنتَ خالقنا بل أنت حامينا
إرحمْ دماءً لأطفالٍ بلا ذنبٍ
دعها تكون زهوراً في أماسينا
شرٌ وأحقادُ باسم الله قاتلةٌ
فهل خُلِقنا ضحايا مالنا دينا
راياتهم سودٌ أفكارهم جهلٌ
ولم يكونوا يوماً من أهالينا
جاؤوا إلينا بأفكارٍ مدنّسةٍ
مرّتْ عليها عهودٌ من مياضينا
من كلّ أصقاعها جاؤوا لنا زحفاً
جيوشهم سُلّحَتْ مِمّن يُعادينا
وهاهم الآن قد زادتْ هزائمهم
فالنّصرُ آتٍ لو مضى حينا
وهاهو الفجر أضحى قاب قوسٍ أو
أدنى لعودة خلّانا غوالينا
لترتقي شمسنا عاليكَ يا وطني
وفي تلاقينا نجوى أمانينا
د . محمد قطلبي سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق