الأحد، 8 أبريل 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر علاء طبال قصيدة بعنوان مذلون مهانون

قصيدة بعنوان : ( مذلون مهانون 2 : " كونتراباص : كيان ممزق " )
من قلب القبطان
علاء طبال
...
" إن الأوركسترا – عليكم ألا تنسوا ذلك – قائم على الترتيب الهرمي ... و هو بهذا الترتيب الهرمي صورة طبق الأصل للمجتمع البشري .
ليس صورة لمجتمع بشري معين بل للمجتمع البشري عموماً : فوق الجميع يجثم المدير العام لقطاع الموسيقى, بعده عازف الكمان الأول و بعدهم عازفو الكمان من الصف الأول و الثاني, ثم الفيولا و التشيللو و الفلوت و الأوبوا و الكلارينت و الفاجوت, ثم الآلات النحاسية و في الخلف تماماً عازف الكونتراباص ... ما يهمني هو العدل, و بعض الأشياء في مجال العزف الموسيقي هي الظلم بعينه "
( باتريك زوسكيند / من مسرحية : عازف الكونتراباص )
يقول الأديب و الروائي الألماني الكبير باتريك زوسكيند – بما معناه – في ذات المسرحية : ( تعتمد الأوركسترا بشكل كبير على الدور الذي تلعبه آلة الكونتراباص و مع ذلك فهي مهملة من جانب مؤلفي المقطوعات لها و من جانب أعضاء الأوركسترا ... )
عَبْرَات الكونتراباص عصية و لكن إن بكت تكون دموعها عندئذ من دم كما الربابة فهي تبكي كأنها لم تبكِ من قبل
...
الكونتراباص / الربابة :
مزقت قلبي الليالي
جف عمري وسحابي
صار كل الكون ضدي
ضاع دربي و إيابي
مزقت قلبي الليالي
ليس بالعينين رؤية
صاح, أدمنت شقائي
فاستمع إن شئت
أو لا
تستمع دون استياءِ
أخبز الصبر
رغيفا
للمضرات عزائي
فعزف اللحن
و دع لي
دمع عيني و بكائي
أخبز الصبر
رغيفا
( كافكا )
قال لنفسي :
ليتني لم أكُ شيئا
ليتني كنت نسياً منسيا
( التكرلي )
في عنقي منفرداً
حتى وصلت
لاخضرار العشب
فحصدته رملاً
و كان الدرب مطويا
( وايلد )
قتلناه
لكنه ما زال حيا
( كازانتزاكيس )
ينبض بالدمع
كمنجةٌ تعزف الأوجاع
روحيا
( دي لوكا )
يفيض في لحن (جينارو )
ضد ( فيزوف )
به أفقٌ
أزرقٌ
سماويا
( هوجو )
بـ ( الضاحك الباكي ) يشهد :
أني نهضت
بلا رأسٍ
ثم لم يجدوا ناياً ينوح
مخفيا
( أورويل )
كم فتشوا في جيوبي
لكي يستأصلوا لغتي
ما الثمن المدفوع فيَّ ؟ !
( كامو )
صبغة العبث
أدمنت تلطيخي
حتى توجست الآهات
من طبعي
( نيتشه )
قدح الثأر يضرمني
و جوارحي
بالنار تمتلئ
مواجعي
في تصاريف الدنا
للآن
مبتدأ
( دوما الأب )
حيفٌ على الأيام
خانتني
آثار مخلبها على لحمي
حتى الجمادات ازدرت وجعي ...
( الكونتراباص / الربابة ) مجتمعاً
لست أدري
هل سأبكي
وضعيَّ صعبٌ
عليَّ
شربت من الأسى
قد جف ريقي
و ما أدري السراب
من الحقيقي
شربت من الأسى
قد جف ريقي
متاعي لوعتي
ألمي رفيقي
و ( غابريل ماركيز ) لوحةٌ
من طيني ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الشاعر سليمان احمد العوجي قصيدة بعنوان على خط الزوال

على خطِ الزوال ---------------------------------- خائبون كجندٍ تحاصرهم خيانة كصبرٍ يحفرُ أنفاقَ الفرجِ بإبرةِ الوهم. منكوبون كمدنٍ سب...