فتحي مهذب تونس
اني أعيش حالة تسيّب شعر.
أعذروني يا ثقاتي.
فأنا رجل طويل أظافر الروح.
لا أحلق لحية صمتي الا نادرا.
مفتونا بالتحديق في ماضي مراتي
وعادة ما أهشّمها كلّما أظهرتني
في صورة رجل دين او سنجاب يتعبّد في برلمان عربي.
باختصار انا رجل أقولها للمرّة الألف خطير على دولة الكلمات.
أبدّد طاقة روحي في النبش العبثي داخل كلّ مراة
.بحثا عن ذات أثينيّة تحكم دولة جسدي بالعدل والقسطاس.
غير أنّ ثمّة شعوبا وقبائل ملتحية غالبا ماتعارضني وتمتصّ صمغ حواسي وتهشّم كلّ عربة ضوئية تقودني الى معرفة نفسي واستقراء العالم.
طحالب قذرة ويرابيع متوحشة وقطط متديّنة وأواني قديمة لغسل جثث الأموات بداء السلطة وعصافير زانية خبيثة وغربان ملتحية
وحكّام بكراسي متحرّكة وذباب برلماني ركيك وكلاب متحزّبة
ونسور بلاستيكية تعتقل أشجار الغابة فقر أسطوري برؤوس سبعة
يطوّق حارتي وجنون بلباس رثّة يتسوّل في ملامح الكبار والصغار.
حكومة قلبي البائس تحتضر كضفدع عجوز.
كلّ هذا يرافقني منذ مطلع هذه الشمس المتعفّنة الى غروب رأسها الأفعواني الدوّار.
لا غالب الا الكلمات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق