السبت، 7 أبريل 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر رمزي عقرواي قصيدة بعنوان يا أشرعة الرياح

(13) أشرعة الرياح – قصيدة الشاعر رمزي عقراوي
يا أشرعة الرياح ...
عَزِّفي ألحان الصَّباح !
وَرتِّلي أناشيدي
بالهوى والمِراح
رَفرفي ...
مع الفجر الضََّحوكِ
رفرفةَ الأفراح
وآترُكي مع آهاتي...
شرورَ الناسِ والأتراح
الشَّمسُ تُدفيكِ !
والرَّوضُ حولكِ بالأقاح
ينسجُ خيوط الدِّلِّ ...
والجَمالِ... والبِّرِ والأدواح
طوفي بآرائي..
جُلُّها نبعتْ من لهيبِ الكفاح
أفكاري حوَتْ عشقاً بهياً
للسِّلمِ والسَّلامِ والإصلاح ...!
ورونقاً باهراً مُفعماً
بِأَرَقِّ أضواءِ الصَّباح
فقد مزجتُ بشِعري
أصالةَ الكوردِ
وتألُّقَ المِصباح ...
وبثثتُ بين أبياتهِ
شكاوي الزَّمنِ الملتاح
وقد أهدرتُ لأجلهِ !
أحلى لحظات الشباب المفراح
وصرفتُ لنظمهِ عُمراً كان ...
على المدى زاهياً بالأقاح !
أجملَ الأيام رقّةً ضيَّعْتُها
في دروب ( الحقِّ والصَّلاح )!
(( من أجلِ إعلاءِ شأنِ الكوردِ
ودَحْضِ أسطورة العُنصريِّ السّفاح ))!
=======
يا أشرعةَ الرِّياح ....
قوِّضي أركان الفسادِ والأشباح
فآنَ لكِ ساعةَ الإنطلاق
من صُراخاتِ الصِّياح
وقد حان لكِ وقت الإنعتاق
من جِيَفِ الأتراح ...
فآنشديني أناشيدَ النضالِ والثورةِ
يا أشرعةَ الرّياح!
وزقزقي كالعصافير ...
ما بين المروجِ والبِطاح
ونقِّري على غُصنٍ ساحرٍ
نقرةَ الطيرِ الملتاح ...!
ألم ترَيْ أنَّ شِعري أصبحَ
عند الثوارِ رمزَ القوّةِ والكفاح ؟!
حيث أضحى لدى الفتياتِ
الجميلاتِ همسةَ العِشقِ الفيّاح
شِعري الفتّان يسري....
في القلوبِ سِريان الرّاح !!
فيُغنّيهِ الفقيرُ والغنيُّ
كترتيلِ أغنياتَ الصَّباح
ويهتفُ بهِ الشبابُ كهُتافاتِ
مُناضلٍ شُنَِقَ على الألواح
فكم شقيتُ بترتيلهِ ...
وكم أضنيتُ بِرَِّد فِعلهِ اللمَّاح
==========
في شِعري دم الشهداءِ ...
تراهُ يجري جِريانَ السَّواقي
ما بين الجداولِ الرقراقةِ
بالنضالِ بثورةِ الأشواقِ
عبيرُ الخزامى وشذاها ...
تَشُمُّها بين ثناياهُ الدِّهاقِ
أريجُ الزهورِ العاطرة ...
تستنشقهٌ فيه ِكالتِّرياقِ !
نجيعُ الأطفالِ الأبرياءِ الألى
سُحِقوا سََفَهاً بَِشَرِّ النِّفاقِ
تحت مُزنجراتِ الطغاةِ ...
بحَِدِّ السُّيوفِ وطعَناتِ الأملاقِ
ترى شِعري كلوحةٍ جميلةٍ
رسَمتْها أناملُ العشاقِ !
فيه تتراءى لكَ صُور...
الفقرِ والجوعِ ومَرارةِ المذاقِ
أنهكتِ الجماهيرَ بِطعمِها ...
دون رحمةٍ بالأعناقِ
في شِعري تسمعُ الآهاتَ
تنبعُ من صدورِ الأيامى
وحسَراتٌ مُغلغلاتٌ تُلفَظُ
من شِفاهِ اليتامى .. .
فتبُيدُ أذيالَ الطواغيتِ
بِرنَّةِ الحقِّ بنيرانِ الحزانى
هو ذا شِعري ...
أيها المغمورون في سَخافاتِ الشعور
هو ذا سِحري....
أيها المغامرون في صَحارى القشور
بل هو ذا قمري...
أستنيرُ بضيائهِ عند قِيامِ النشور
وشمسي المنيرة تُضيءُ لي ...
دربَ الحياةِ العسيرةِ ....
دون غرور !
وأملي الباسم ... الذي يتلألأُ
بين ظُلماتِ الدُّهور

(( مدينة الموصل سنة 1979
قصيدة الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشعرية = من لهيب كفاح الكورد =
تُنشَر هنا لأول مرة بتأريخ اليوم 7=4=2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الشاعر سليمان احمد العوجي قصيدة بعنوان على خط الزوال

على خطِ الزوال ---------------------------------- خائبون كجندٍ تحاصرهم خيانة كصبرٍ يحفرُ أنفاقَ الفرجِ بإبرةِ الوهم. منكوبون كمدنٍ سب...