خابيةُ الانتظار ....
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أقتحمُ وحدتي
أحشرُ صمتي في الزّاويةِ
أستجمعُ دروبَ غربتي
وأتركُ لآهتي النّارا
تطفئُ دمعَ الأسئلةِ
كيفَ للأرضِ ألاّ تتّبعَ خطايَ ؟!
كيفَ للسماءِ ألاّ تُعرّيَ رمادي ؟!
وأنا أهوي في وميضِ التّلاشي
أسكبُ منْ قلبي الخوفَ
وأذرو بمراجيحِ الحُلُمِ
أريدُ أنْ أدفنَ أجنحتي
تحتَ هذا الغياب
وأوشمَ الموتَ بقصيدتي
أسألُ جدرانَ حُرْقتي
عنْ موعدٍ
لأدقُّ في الأفقِ مطري
وأعصرُ في فمِ الخريفِ رياحي
وأنتظر قدومَ الموجِ
من جبالٍ تجيدُ الرّقصَ
وأنا أحملُ خابيةَ الانتظارِ
لأرشّ دمي فوقَ الصّدى
وأشُقَّ للنسمةِ طريقَ الرّؤى
أسيّجُ جثّتي بالرّحيلِ
صوبَ بلادٍ تكتسي بأنفاسي
وأصبُّ العشبَ منْ جراحي
ليقطفهُ الضّوءُ
عندَ بوَّابةِ دفاتري .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق