الثلاثاء، 1 مايو 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتبت القاصة لمار صفوت نص مسرحي بعنوان أبدا" ...لن يموت

ابدأ ....لن يموت 
..............
مسرحية /ميلو دراما

المنظر مقسم الي نقطتين .
النقطه الاولي :
ظلا
ل(رجل)
و
(أمرأه) .
والنقطه الثانية:
ظلأ
ل(ولد) .
و
ظلا
ل(بنت) .
و(المرأه) تشارك الظهور مع الطرفين.

يضئ المسرح يكشف عن (إمرأه)  ، تبدو شديدة الامتزاج بحالة من النشوة ، متنعمه باحساسها ، تهيم في عالم الا وعي .
وفجاءه تتنبه الي وجود حبيبها (في صورة ظل لرجلا)  ، تسرع ترتمي اسفل قدمي  الظل  ،
تقول(المرأه) بدلال و إخلاص :
لن اقسم وان كان يرضيك ، احببتك بدقات قلبي بمشاعري وبدموعي بكياني وبكل الامي ، وان اردت اقطع عنقي وساطيع ، ولو اني ، اتذكر انني طالما كنت لك طائعه .
لحظة (صمت )
تثور  (المرأة )  ، يبدو علي ملامحها الارتباك والانزعاج  .
تتساءل:
وما انا فاعله ؟
وما انا فاعله ؟
تقترب من (الظل)بغير رضاء .
ماذا تقول ؟!
وكيف لي أن اثبت.
ماذا؟!
هل  تتهكم عليا ؟!
انا المخلصه العطاءه .
اذ كنت تتساءل ، ماذا اعطيتك ؟؟!!
فانا اعطيتك الكثير .
تبكي ( المرأه ) :
كل شئ ، احساسي الصادق ، مشاعري الحقيقة ،
دموعي هذه تشهد .
هل تذكرني ماذا اخذت منك ؟
لقد اخذت انت كل شئ.
ابدا لا تقول ذلك ، انا لست مخطئة.
انا لم ابيع مشاعري بالعرض علي هواك ، بل انا احببت ، ومن يحب يقدم الكثير.
كلا اتعتقد انك احببت ،
لا اظن ، الان قد انتصرت الاشياء علي هاجسى ، قطعا بالحقيقة .
نعم تتساءل ماهي الحقيقة ، اليك هي .

إظلام

تضيئ النقطه الاخري تظهر نفس (المرأه)
تنظر ببسمة راااائعه ، تعانق وردتان  .
تتحدث لهم.
ابتسما.
تنظر الي ظلي(الولد) و ( البنت)
تأزرهما .
احسنتما.
تقول بصوت حالم هادئ:
نعم بني ، هل تتساءل عن الحب ؟
  الحب مسمياته لا تكون الا بين الأم وأبنائها ، وعطاء الي كل الحياة  .
نعم بني ولا ننتظر من الحياة شئ .

تنظر الي ظل (البنت)  .
وتقول:
نعم حبيبتي ، تتحدثين عن صديقك .
عزرأ ماذا قلت ؟!
تبتسم  .
قلت صديقي .
هههههه ، وإلا يجوز أن تكون صديقة ،
انا شخصيأ ، لا امانع ان كانت صديقه ، ربما هذا افضل .

إظلام

اضاءه تظهر (المرأة)، في حاله لا يرثو لها ، زائغة العينان ، متضطربه.
تقول وهي تبكي.
إليك الان نفسك ، هي التي طالما كانت تخدع الجميع .
تؤكد .
من يخدع الفرد يخدع الجميع .
عن الاوقات تتحدث .
هذه الاوقات كانت دماء تضخ من وريدي ، أنا .
لن انكر اني طالما تمنيتك .
كنت احبك ، والحب عطاء.
الحب احترام العقول والذات.
تشعر(المرأة) بالصدمه .
ياللهول ، هل تقوم بازلالي ؟!
حين قبلت قدميك ، نعم حينها هرب ذاتي ،تلاشت كرامتي .
ولكن اعلم .
لا يتباهي بلحظات  الخطيئة الا الشياطين .

إظلام

اضاءه تظهر (المرأة) مسالمه مرحه.

نعم بني سؤال رااااائع.
اليك ، كيف نحارب الشيطان ؟
قطعأ بالصلاة عزيزي.
نعم اتذكر أنك تعلمت إيها .
نعم عليك بأتمام الامر .
اذهب واقيم الصلاة .
تحياتي لك بني .

أظلام

اضاءه تظهر(المرأة) في حالة من الضياع.
تتفوة بشعس العبارات .
انا لا اري امامي ، هل انت من أحببت ؟!
حقأ سأخذ بالنصيحة واعتق دموعي  .
ههههههههه .
لا عليك اعلم أن مشاعرك قد تبدلت .
تعود الي رشدها ، كأنها تذكرت مرارة لحظات الفراق.
ماذا ؟؟؟!!! ....ولوعتي ورغبتي وانفاسك التي باتت دماء في عروقي .
ماذا تقول ؟!
كيف لك أن تقول ذلك ؟!
علاقتنا الراااائعه ، كان لها الا تكون.
عساك تتهرب مني .
لا انها ليست مواجهة  .
انها مبارزه ، وانا المقتول.
وهل تتنصل من الحب.
تخرج عن شعورها تضحك بهستريه.
حب هههههههه حب هههههههه حب .
اري اشباااااح الحب تلتهمني.

إظلام

إضاءه تظهر (المرأه) بجانب ظلا الطفلين.

ها ،نعم بنيتي  ماذا ؟ تريدين .
نعم انا ايضأ أحبك.
وأعلمي بنيتي ، أن الحب أجمل شئ في الحياة .
الحب ليس ضعف كما يعتقدون ،
بل انه قاعدة بناء متينه للمستقبل البراق .
انما علينا اولا : نختار من نحب.
لك الحق بنيتي أن تتساءلي ، كيف ذلك.
الاختيار الذي دائما تؤيده الحياة تحت الشمس.
اي يراه الجميع ولا تخجلي منه .
حينها يكبر هذا الحب برعاية الحياة .
ويتألف في القلوب تحت النور .

إظلام
اضاءة
تجثو( المرأة) علي ركبتيها ، تنظر ثوب ظل ( الرجل) .
تقول برثاء وزل .
هل تتنكر مني ؟!
هل تنوي الرحيل؟!
كلا انتظر .
لا تتركني وترحل .
لم ننتهي من الامر بعد .
ماذا تقول ؟!
ماذا تقول ؟!
عليك باتمام الامر مني .
وهل استطعت ؟؟؟!!!
كيف استطعت أن تقولها .
انا التي أحببتك.
تقولها ، لم نتقابل بعد.
تهمهم بالبكاء .
انا التي من الان ستكون بااااااائسة.

إظلام

اضاءة
تظهر (المرأة) تبتسم بتفائل ، تسمع صوت العصافير ، تنظر حولها ، تري ظل ( الولد ) و ( البنت ) .
تحتضن الوردتان وتقباهما  . وتتوهج الاضاءه مثل اشعة الشمس .
وتقول للوردتان :
احبكما اولادي

تمت
بقلمي
لمار صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الشاعر سليمان احمد العوجي قصيدة بعنوان على خط الزوال

على خطِ الزوال ---------------------------------- خائبون كجندٍ تحاصرهم خيانة كصبرٍ يحفرُ أنفاقَ الفرجِ بإبرةِ الوهم. منكوبون كمدنٍ سب...