العالم الجليل
..................
كان يا ما كان في مخابئ الزمان
مدينة صغيرة
تعيش في أمان
وأهلها ...بسطاء....ينعمون بالأمان
مدينة.....لاحزب يحكمها
ولا قضاة
مابها سجان
او عالم يقول ما تقوله السماء
لأجل مال....او خروف...او بستان
لا يعرفون المال...
ويجهلون اي معنى للحروب والدمار والطعان
....................
وذات يوم....جائهم غريب
بوجهه المضيء
والعمامة الكبيره
وسبحة طويلة الوانها مثيره
ولحية غريبة تطل كالربيع
من وجهه المهيب
..............................
ومثل اي ضيف جائهم بالحب ....عاملوه
فقربوه.....اطعموه...أسكنوه...زوجوه
لانهم....لا يفهمون ما يخبء القدر
لانهم ...لا يعلمون أي سوء تكتم الحدود
وما هو الخطر
فالشكل ياصغاري يخدع النفوس
ويملأ القلوب بالخداع....فيخدع البصر
وهكذا.....توالت الأيام
وأصبح الغريب هذا يأمر البشر
وينشر الأوهام في مدينة السلام
لأنه ....عمامة...ولحية....وسبحة
وجبهة سمراء ...قد تكون من سجود
وربما .......
يحكها بالزيت والجزر
........................
وذات يوم ....صاح انه الاوان
فاصطف جمع الناس كالخراف منصتين
ما أمر هذا الضيف....
رد راجفا حزين.........
يا سادتي الفضلاء......يا اخوتي النبلاء
أني رأيت حالكم....في الجهل غارقين
أني سانقل ما يقول صوتها السماء
فخروا ساجدين
........................
لا بد من عطايا......
لابد من اموال....فكل شيء يشترى
لا بد من ضحايا....لأجل ان نكون أمنين
لابد من أغلال....للاناس المذنبين
لأن كل شيء يشترى....حتى العباد المفلسين
......................
وصارت الحياة في المدينة الثراء
فمن لديه درهما....يبتاع
ومن لديه سلطة يعيش
ومن يموت جائعا.....ليس له عزاء
فالمال صار كل شيء....يعتلي الانسان
لأجل ان يعيش
......................
ولقبوه السيد الجليل
فهو الذي يخافه الاطفال
ويصنع الاحراز كي يطبب المريض
ويمنع الأحلام في أسرة العشاق
لأنها حرام
وينصب المشانق الطويلة الحبال
ولديه بيت المال
والسيف والرماح والعتاد.....وفتوة الجعاد والقتال
................
وصارت المدينة البسيطة.......البيوت
بشكلها الجديد والقصور......كالدمار
..............
من قصص الاطفال..حكايات جدتي قبل النوم
.............
الاسمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق