حياتي مرسومة بين حرفين وسطر .!
شكلني الله في رحم الجسد
شامةً من صخر
تذود في الجوى سرمد
قارب مثقوب في نهر
أرى الحياة سد
و الموت نجاة البحر
اكلني الزبْدّ
و ألتف حولي الخصر
...........................
أبي رجلٌ من ورد
رمته الأمواج الى البر
كافح دون سندٍ أو عضد
ثم أنجبني قصيدة
مكتملة الوزن والقافيه
.........................
أمي عقد ماس حول النحر
إنسانيتها موروثة أباً عن جد
علمتني أن للفرار سر
و أن السكوت ذا حد
فهمست في أذن الخوف
إبنتي علمتني أصون
حزنها في عين الضوء
..........................
أخوتي طيور نعام تطير
إتخذوا الكتاب ألذ نبيذ
يجرون أسمال الخير
على أعقابهم قرى من نور
وفي أكنافهم يزهر الربيع
...........................
أكملت ولادة الحروف
فصاح القلم وأين أصدقائكِ
وهم للحرف ضيوف
قلت هم ألوف
أعدهم على عدد بياض شِيب الرئس
كعين الأعمى في النوى لا أحد
الجميع باعني بحفنة من فقر أنقر
خائنون كجهنم كلما امتلئت هل من مزيد
حطابون الفرح
وجودهم حزن وندم
وأغلبهم باعو الضمير
..........
وطني أرجحة جرح
ينزف ترابه الحزن عقيم
يقتل المجني عليه
ويباع في ساحتهِ قوت الفقير
أنا الانثى المصلوبة في عين الحقيقة
وجعي يموت كل يومٍ دقيقة
فماذا لو عاد العمر محمولاً من جديد
سيكون جواري الحرف ملتهباً
والسطر يئن من هول الجحيم..!
بقلمي / إسراء عدنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق