السبت، 30 يونيو 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر نزار عمر قصيدة بعنوان يقرأ في البحر

يقرأ في البحر عن بيروت
يمشي في ازقتها
بين السطور شارحا لنفسه
وراويا ما بينهما
يتوقف عند صفحة القلب
يتذكر صراخ فتاة وهي تقول لحبيبها
وهو ينتقل من متراس ﻻخر
ليحافظ على آخر ما تبقى من باقة الورد الجريحة
بشظية عمياء                        
ﻻ تذهب بعيداً
كن معي ..
أخشى أن يعرف الغرباء أني لست معك
فيمزقون ورقة التوت
وتبقى وحدك
فاهمس خلسة مع ظلي  :يا ليتك معي
ﻻ أحد سيكون معك
ﻻ أحد سيأتي ليمتدح صبرك
جدار أمامك ، خلفك                            
يمينك ، يسارك                                  
وحدك ستجلس
تمدح وحدتك بأغنية ﻻ يعرفها غير العشاق
يسكن الصوت والصدى
سريرك
والسفين خلفك في عناق
وهي تسمع عزف الناي الحزين                      
وهو يحكي حكايتي وحكايتك من البداية
ويغص كلما اقترب من النهاية
كأنها لعبة يمارسها ﻻقتناص وقتا إضافيا
لعله قال في سره : ربما يجد خطوته مرة أخرى
لعله فيجد الطريق إلي                                 
وينسى مدح المنفى
عندما رأى في الحلم أن الجدار طرب لنشيد المنفى
ﻻن كل من لك عليك ؟ وكل ما فيك منك              
ﻻ مفر من وحدك في وحدتك                     
ﻻ مفر من الهروب من هشاشة خطوتك
ما زلت وحدك
كن بكل ما فيك
كن انت بوحدك ووحدتك
قبل أن تطلق السفين زفيرها
وتبقى وحدك
تحمل راية الكل في بيتك
ولا أحد يأتي يمدح صبرك                             
وتبقى تمدح المنفى بأغنية سيتعب من سماعها العشاق !!
ما دمت ﻻ تعرف ان الشوك  يأتي قبل الوردة
حارسا ومرافقا لها في الماء
لتكون لغة بين العشاق
وكي ﻻ تكون غريبة مثلك
                                 بقلمي/نزار عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الشاعر سليمان احمد العوجي قصيدة بعنوان على خط الزوال

على خطِ الزوال ---------------------------------- خائبون كجندٍ تحاصرهم خيانة كصبرٍ يحفرُ أنفاقَ الفرجِ بإبرةِ الوهم. منكوبون كمدنٍ سب...