.....خَريرَ الحُزن.....
وحدةٌ...
ووجعٌ مُتلملمٌ داخلي...
يَتَأَن قبل الصُراخ....
يَتفننُ الصَمتُ بإِتقان....
لم يَعد يَأَبهُ ولا يُبالي...
فالحُزن تَلبَد الفُؤاد.....
وفُوهةَ...
بُركانٍ من الكلمات....
أَخرجَتۡ.....
القليل من الأَحجار....
عَلَّ لهيبَ الروح....
يَتبدد ويَرحل....
ويَترك النَفَس....
حراً طليقاً كالنورس....
الذي يُداعِبَ...
قَطراتۡ البَحر ونَسماته...
ويَمسَحُ لي....
دمعاتَ الوحدة......
ساعديني يا أُمي....
فهناك.....
خَريرَ حُزن يَتآكلني.....
وألمٌ يسّن أَسنانَه...
ليمَزقَ لي كل أَوردتي....
وأَنينٌ فَطّنۡ على بُكائي....
قبَل لُعبي....
يَتلوى كالطِفل الصَغير....
الذي تاهَ من أُمه....
يَبحثُ عنها...
في كل الأَمكنة....
وليتَهُ يَجدها....
ليضَع رأَسَهُ بين كَفيها....
ويَبكي بِصرخَةٍ خَرساء...
ليتك تسكبي البلسم.....
علی روحي.....
أرجوك...
هلا قَلعتِ لي جُذورهُ.....
وأطلقتِ العَنان لأَحرفي....
التي تُريد الإِبحار بعيداً....
بِزورقَ الأَمان....
خائفةٌ جداً....
إِحتضني لي أَضلعي....
فقد أَصابَها ...
كل صقيع العالم.....
أَرجوكَ فلقد....
صُعقتُ بِرعد الإِنهيار....
وتَفتتَ كل شيء بي....
إِسحبيني إِليكِ....
وارميني بين يَديكِ....
فلقد تَجزأۡتُ....
وعلى وشَك الإِختفاء....
كالضَباب....
المُحلق والحَزين...
إلى أَرضٍ لا وجودَ لها....
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
22/6/2018
الجمعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق