بقلمي وسام سمرة
وسام المغربي
قصيدة بعنوان، إعتزال شاعر
امضيت عقوداً اكتب الشعر وأمجدهُ..
افنيتُ سنين أجمع الكلام وانظمه ..
سهرت ليالي اقرأ النثر واحفظه..
وحين لم أجد صدورا تفقهه..
وعقولا تفهم ما أكتبه..
قررت أن أجمع كل شعرٍ خططته ..
تحت الرمال سادفنه ..
ببحور هائجة اغرقه..
في قفار بعيدةٍ امشي واتركهُ وحده ..
على قمم الجبال إربا امزقه..
فأدع الرياح المزمجرة الغاضبة تأخذه..
هنالك.. حيث الفراغ المسكين الباحت عن من يؤنسه..
حِين لم أجد صدورا تفقه ما أكتبهُ ..
كسرت الأقلام وطردت الإلهام مَعَهُ..
إغتلتُ البوحَ والهمسَ كُلهُ..
لكن هيهات أن ينجح ما خططته..
فشعري ملتسقتا بعقلي يرفض أن يدعه..
كإلتصاق الوليد بمرضعهُ ..
رافضاً البتّة أن يُسقطَهُ..
معلنا عصيانً لازلت لم أفهمه..
لماذا هذا التشبت بميدان الكل هجره؟
لماذا انت معجب ببحورٍ خاوية شواطئه..
بابيات لم تجد من تَسْكُنُهُ..
بقوافي عجز نغما أن يدندنه ..
حين لم أجد صدورا تفقه ما أكتبه..
هجوت نفسي بكلام صفق له الحطيئة حينما بلغ مسمعه.
تمت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق