سَبَى القَلْبَ لَيْلَى فَالجَنَانُ مُوَزَّعُ
وَفِي وَصْلِ لَيْلَى كَمْ تَطِيْبُ المَوَاضِعُ
رَمَتْنِي بِلَحْظٍ لَيْسَ مِنْهُ تَفَلُّتٍ
فَصِرْتُ المُعَنَّى أشْكُو مِنْهُ وَأُصْرَعُ
هِيَ الذَّاتُ والأُمُّ الحَنُونُ وَدُنْيَتِي
هِيَ النُّورُ بَيْنَ النَبْضِ يَخْبُو وَيَسْطَعُ
فَلَمَّا تَجَافَتْ عَنْ وِصَالِي وأَجْحَفَتْ
تَسَاوَى الَّذِي صَانَ الهَوَى وَالمُخَادِعُ
فَآوَتْ إلَى رُكْنٍ مَهِيضٍ وَلَمْ تَزَلْ
وَكَمْ نَاصِحٍ يُصْغَى إلَيْهِ وَيُسْمَعُ
فَصِرْتُ غَرِيبَاً بَيْنَ فَيْضَ مَشَاعِرِي
فَقُلتُ سَأَرْحَلُ والرَحِيلُ سَيَنْفَعُ
رَحِيلٌ بِلا عَوْدٍ فَقَدْ عَزَّتْ المُنَى
فَقَالَتْ لِمَاذَا الآنَ والقَلْبُ مُوْلَعُ؟
أَبَعْدَ امْتِشَاجِ المُهْجَتَينِ وأُلْفَةٍ
يَكُونُ فِرَاقٌ ؟! ، ذَاكَ والَّلهِ أوْجَعُ
فَقُلتُ وَقَالَتْ والحُرُوفُ تَأَوَّهَتْ
وَفَارَتْ مَوَجِدُ وَاسْتَفَاضَتْ مَدَامِعُ
سَأَمْضِي وَذِكْرَى الوِدِّ مِنْهَا بِخَاطِرِي
وَفِي القَلْبِ بَعْضُ العِطْرِ يَنْمُو وَيُوْنعُ
سَأَمْضِي إلَى أَرْضٍ تَفِيضُ مُرُوءَةً
وَعَدْلاً بِهِ تَرْضَى الأَنَامُ فَتَخْضَعُ
سَآوِي إلَى بَلَدٍ تَمِيْزُ وَلَاءَنَا
تَسُودُ المَكَارِمُ أَرْضَهَا وَالمَنَافِعُ
سَأَمْضِي مُحِبَّاً تَارِكَاً بَعْضَ مُهْجَتي
وَبَعْضَ المَلَامَةِ وَقْتَ لَا لَومَ يَنْفَعُ
_____________________
شعر:#عبدالله_بغدادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق