... هِجـــــــــــــــــــــرةُ الأوطـــــــــــانِ وفِقـــــــدانُ الأهـــــــــــــلِ والزمــــــــــــــــانِ...
... عندما يجدُ الشابُ وطناً هادئاً طيباً بعيداً عن الحروب والصراعات، المجاعات والانقلابات، الأمراض والنعرات، الحزبيات والطائفيات تنخر جميعها في المجتمع، فإنه يولى وجهه شطر جهة أخرى يجد فيها المأوي الجيد والطمأنينة والسكينة، الراحة النفسية وفرصة العمل المناسبة التي يقتات منها وتكفل له الحياة الشريفة والأمن والاستقرار معاً. عندما يجد الشاب عوامل الجذب في تلك البلاد أكثر من عوامل الطرد فإنه يستكين فيها ليريح نفسه من عناء ومشاكل وطنه المتفاقمة وعذره مقبول في ذلك في البحث عن ذاته، ووطنه منشغل في أتون الصراعات والحروب الدموية.
... ربما يجد المهاجر في تلك الهجرة لأوطان أخري العدل والحق في اقتنائه بيت نظيف وتعليم جيد، ودولة تمنحه الوظيفة وفرصة العمل، وهناك من يحافظ على إنسانيته وأدميته وصون كرامته التي ديست عليها في وطنها رغم المعيقات الأولي في الاستقرار؛ لكنها قصة نجاح أو فشل تكتب له في النهاية وهو يخط مستقبله بيمينه. لا شك أن الغرب حافظ علي تلك الفئات المتعلمة العربية ومنحها ميزات حُرم منها في وطنه، فنحن نحارب المبدع بشتى الطرق والوسائل حتى يغادر وطنه، وفي الغرب يمنحون الفاشل فرصاً كثيرة من الأجل والأبداع والتقدم والاستقرار حتى ينجح. الخطأ فينا والعيب منا؛ لكننا نكابر ولا نعترف بتلك الخطيئة المرة. وتصبحون علي وطن كريم يصون حياتنا بحرية وكرامة.
ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركي – الجمعة 31 / 8 / 2018
الجمعة، 31 أغسطس 2018
مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الأستاذ والأديب نبيل محارب السويركي مقال بعنوان هِجـــــــــــــــــــــرةُ الأوطـــــــــــانِ وفِقـــــــدانُ الأهـــــــــــــلِ والزمــــــــــــــــانِ...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الشاعر سليمان احمد العوجي قصيدة بعنوان على خط الزوال
على خطِ الزوال ---------------------------------- خائبون كجندٍ تحاصرهم خيانة كصبرٍ يحفرُ أنفاقَ الفرجِ بإبرةِ الوهم. منكوبون كمدنٍ سب...
-
"( أماه )" قضى الله بالموت من أتت بي إلى قبر الحياة فصبر جميل على ما قضى وماتت بقلبي جميع النساء ويهوى ف...
-
” أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ “ خنزير في العقول صَنَم في سَكَن الكفر مسكنه مسلكه رب يُعبد وأُناس جهلة يعبدونه يطوفون حوله...
-
سكنت مدى بأحجيتي هنا بيتا لأحزاني لأحضنه ويحميني ويحجب كل أشجاني فأضحى نسخة مني ولي مدد لأكفاني إلى أن جاءني بشر جليل الخلق ناداني ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق