( العربية لغتي )
صرت أخجل من الكتابة .وأقف منهارا بين قداسة العروبة .من نحوها وصرفها و أصول بلاغتها وشعرها وبحورها وقوافيها .ونثرها وسردها وسجعها وكل المقوّمات التي تزخر بها .صرت أجول في بلاد العروبة خجول لأنّي أنا عربي . وفي لغتي ثراء عربي أودعه الرحمان في ألسنتنا فولّينا الدبر .وتجاهلنا لغة القرآن ففسد قولنا وفسدت معه القلوب .واستوردنا لغة المستعمر فوهبونا معها معيشة ضنكا هديّة.حتّى صار فقيهنا لا يفقه من القرآن إلّا رسمه وصاروا العامّة لا يفقهون منه إلّا إسمه . وصرنا غرباء في أوطاننا ما بين ألسنة شرقيّة وأخرى غربيّة .فإذا انهارت لغة الشعوب انهار الشعب كلّه وإذا انهارت لغة القرآن فسيمسّنا العذاب كلّه . فبالعقول تبنى الأمم . وبالقرآن حكم السابقون الصالحون مشارق الأرض ومغاربها. وعلى أطلال التاريخ أحمد الله بكرة وعشيّا على انّي عربي . وأملي كل الأمل أن يفتخر كل من قرأ هذه السطور على عروبته واسلامه . فهما أسمى القيم ...( فرج العويني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق