السبت، 15 سبتمبر 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتبت الشاعرة والكاتبة منال بركة مقال بعنوان حلوى مسمومة

حلوي مسمومة            // بقلمي
         ___________

الهواتف المحمولة سلاح ذو حدين، لها فوائد عظيمة غير متخيلة، وكل يوم في جديد حد الدهشة والانبهار، ولولاها
ما كنا ناقشنا هذا الموضوع وتبادلنا الآراء هنا

ولكن الغالبية العظمي من العرب استخدمتها استخداماً
خاطئاًوخطيراًحتي أصبحت آفة تأكل أوقاتنا وتلهينا
حتي عن انفسنا،فما كان لها إلا أن تنجب جيلاً كسولاً
ضعيفاً ماسخاً مغشياً عليه يحتضن هاتفه جليسه
وونيسه وكأنه قطعة منه فيها روحه

ومن الجلي انها ساهمت في تقطيع أواصر الأسرة نفسها وتشتيتها حد الغرابة والاغتراب
وأصبح أولادنا مغيبين عن الواقع، وعن تجاربه الواقعية التي تثري حياتهم بالخبرة نتاج التجربة، وعن انطلاقهم في عالم
ملموس يتشرئبون منه معني التعايش بل معني الحياة

وللأسف بعض الدول التي تخاف الديمقراطية لاتحجب
المواقع الإباحية لكي تلهي العقول عن تدني الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،
فأصبح لدي بعض النفوس الحيوانية كقطعة حلوي مُسمومة، تغري بها الذباب فيهيم منكباً يتصارع لأجل حتفه ونهايته

وأصبحنا كآباء وأمهات نُحارب حرب ضارية نعلم أولادنا عظيم القيم والمبادئ التي تربينا عليها وتُهدم بغباء متعمد
وما زال الهدم مستمراً

وفي المقابل هناك بعض الآباء والأمهات انشغلوا كثيراً
بالهواتف، وباتت اطفالهم  محرومة لا حضن يشبعهم حناناً   ولا قلب ينبض بالاحساس بهم ولا أيدي قوية حنون
تقوم إعوجاج مسارهم، ولا حتي لقاء يتجاذبون فيه
أطراف الحديث

الكل يهيم في واديه الخيالي الافتراضي، وهناك من يتفاعل
مع أناس قد يكونوا مزيفين اسماً وشكلاً، معسولي الكلمات ومدعي الفضيلة، يتقنون دور المثالية، ولا يخفي علينا ازدياد حالات الانفصال والخيانةبشتي طرقها المستترة المشينة

ليتهم ما اخترعوه لأن الاستخدام الخاطئ له طغي علي منافعه، هذا الجهاز اللعين بكامل قوانا العقلية تذهب الغالبية لتشتري الأحدث ثم الأحدث وتنفق عليه علي الرحب والسعة
لتتباهي به وتجعله علامة من علامات الثراء و التحضر وحامليه فارغي العقل والهوية ك كتاب يخدعك مجلده الفخم
، وهو يحمل أوراقاً فارغة... نعم فارغة مقززة.

#بقلمي منال بركة 15/سبتمبر/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الشاعر سليمان احمد العوجي قصيدة بعنوان على خط الزوال

على خطِ الزوال ---------------------------------- خائبون كجندٍ تحاصرهم خيانة كصبرٍ يحفرُ أنفاقَ الفرجِ بإبرةِ الوهم. منكوبون كمدنٍ سب...