... غيرة ...
سبحانَ من خلق َ الشفاهَ وأبدعَ
عسلاً بشهدهِ من رحيقهِ أترعَ
والوجهُ سطّره على صفحاتهِ
آيات نورٍ في كتابه أودعَ
والرّمشُ كالسّيفِ المجرّد بالفلا
والجّفنُ سيفٌ في الفؤاد توضّعَ
والعينُ عينُ الريمِ بل عين المها
بسهامِ لحظِ الطّرفِ قلبي أوقعَ
والجيدُ كالرّشأِ المعانقِ للسّما
فوق النّجوم قد استوى وتربّعَ
والشّعرُ ليلٌ حالكٌ بسواده
فَبَدا ضياءَ الوجهِ نورهُ ألمع
إنّي أغار من النّسيماتِ الّتي
مرّتْ على خدّيهِ كي تتمتّع
وأغارُ من خفقاتِ قلبي لهفةً
فالخفقُ أمضى في الوصول وأسرعَ
د . محمد قطلبي سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق