.....عصا الصمت.....
شُعُور مُحْزِن وكَئِيب...
وَهم يُرَبِّت الفؤاد...
بِكَفّ خانِق كَبِير...
وَمَلَل يَتْبَعُه صمت...
أَهْوَج يَضْرِب بعصا...
الْحُرُوف ليجلدها...
بِسَوْط عَتِيق...
لِتَخْرُج صارخة...
لَا تُعْرَف طريقها...
وَلَا لايَن سَتَكُون...
شُعْلَةٌ كَانَت مُتَّقِدَة...
يَوْمًا...ولكن
جَاءَهَا مَوْج ضخم...
يَتْبَعُه أَعْصَارٌ الجليد...
هَدَم أَرْكَانِهَا...
وبعثر كُلّ سُلَيْم...
وَكَسْر كُلّ محتوياتي...
مَا بِي...لَا أعلم
سِوَى أنني...
أهْيَم فِي الْأَرْض...
وَالدّمْع صَدِيقِي...
يَتَسَاقَط وَقَبْلَ أن...
يُلاَمِس سطحها...
تَصْرُخ بِكُلّ قَدِيم...
مَا لِي...
لَا تَسْأَلُنِي أَنْتَ وَلَا أَنْت...
فَلَا شَيْءٌ يُوقَف تعبي...
وَلَا فِقْدَان عَزِيزٌ...
كَيْف لِي أَنْ لَا أبكي...
وَكُلُّ مَا حَوْلِي عَنِيد..
وَيْلٌ لِي وَلِهَذِه الدنيا...
فَلَقَد خطفت مني...
كُلِّ جَمِيل...
وَأَحْرَقَت ثَوْب فَرَحِي...
بأعواد الْحَبّ الزَّائِف...
وَأَغْصَان الكُرَة الغريب...
لَيْتَنِي لَمْ أَكُن فِيهَا يوماً...
فَمَن يخطي ترابها...
كَاذِبٌ عتيد...
وَشَرَابُهَا سِهَام حرب...
ورماح السُّمّ بالوتين...
تتطاير حبات خداعه...
حول كل مسكين...
وَيْلٌ لِأَيَّام مضت...
بِسُرْعَة البرق...
لَم نَعُدّ نُدْرِكُهَا وتدركنا...
تَمَنَّيْتُ لَوْ إنِّي أوضع...
دَاخِل قَبْرِي ويلفلفني...
صَدَق ثَرَى عجيب...
يَا تَرَى...كَيْف واين
النِّهَايَة سَتَكُون...
علمها عند ربي أكيد...
---بقلمي---
... سُهاد حَقِّي الأعرجي...
15/9/2018
السبت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق