مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الأستاذ والأديب نبيل محارب السويركي مقال بعنوان البحث العلمي طموح مستقبلي أن رؤية مؤجلة

...  البحــــــــث العلمـــــــي .. طمـــــوح مستقبلـــــي أم رؤيــــــة مــــؤجلـــــــة؟  ...
... قال الله تعالى‏: ‏ ‏﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ﴾‏[‏الزمر‏: ‏9‏]‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ ‏[‏المجادلة‏:‏11‏]‏ قال ابن عباس رضى الله عنهما‏:‏ للعلماء درجات فوق المؤمنين بسبعمائة درجة، ما بين الدرجتين مسيرة خمسمائة عام . وقال تعالى‏: ‏ ‏﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾‏[‏فاطر‏:‏ 28‏]‏‏.‏ وفى « ‏الصحيحين‏ »‏ من حديث معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهما قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى وسلم يقول‏:‏ ( ‏من يرد الله به خيراً يفقهه فى الدين‏ )‏‏ متفق عليه، كل هذا وذاك من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة يدلل على أهمية العلم والعلماء .
... وفي هذا ذكرت بعض المراجع والمقررات الدراسية أنه يعد تعزيزاً لمكانة المتعلمين والعلم في البحث والاطلاع. فقد اخترعت منذ قديم الزمان الآلة البخارية والسفن الشراعية، العجلة والبوصلة، الشراع، الرافعة لنقل الأثقال، وأدوات الزراعة البدائية مما خفف عن كاهل الإنسان الأول عبئ مشاق الحياة، والاستمرار نحو المستقبل. ويمتاز البحث العلمي بدراسات شاملة لظواهر تملأ الكون والوجود من حولنا منها ظاهرة الاحتباس الحراري، التغير المناخي، ذوبان الجليد القطبي .. وغيره من الظواهر مما يدفع الباحثين للدراسة والتأليف عن كثب لتلك الظواهر المناخية في العالم لما في البحث العلمي من تقدم وتطور، وتجديد لمعلومات سابقة بأخرى جديدة لتقصى الحقائق وإثباتها بأخرى جديدة وعلمية تواجه المجتمع في مختلف الميادين؛ لكن ياتُرى كم من بلادنا في الوطن العربي ينفق على البحث العلمي في الأوضاع الراهنة والأزمات المتطاحنة التي تلم بالبلاد؟ إذ تعتبر إسرائيل من الدول المصدرة للتكنولوجيا المتطورة، واليابان في التقنية الحديثة، وأمريكا في ثورة الاتصالات والمعرفة؛ لكن أين نبوغنا العربي وقدراتنا نحن؟ وماذا طورنا وجددنا وأنتجنا؟
ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركي – السبت 15 / 9 / 2018