/ الظاهرة القرآنية / - 2 -
* القرآن وأجناس الكلام *
نزل القرآن *بلسان عربي مبين*
- الشعراء 195-..في أمتنا التي تتقن وتجيد فنون القول والبلاغة.
وهذا ما أكده القرآن نفسه..لكن نزوله أحدث عند الناس إرباكا وذهولا وحيرة..تبعته محاورات وجدل في وصف كلامه..وأمر جنس قوله..ثم في وصف الداعي لهذا القرآن محمد-صلى الله عليه وسلم -..والمبلغ له..مرة وصف بالساحر وأخرى المسحور..وثالثة الشاعر أو الكاهن أو حتى مجنون
..وكلها تدل على ما اعتراهم من تلبك واختلال رأي..وهذا ماسجله القرآن عليهم في العديد من
آياته..
* إن هذا إلا أساطير الأولين *
- الأنفال 31 -..
* وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا * - الفرقان 8-..
و*إنا لتاركو آلهتنا لشاعرمجنون*
- الصافات 36 -..
إنها حيرة أوجدت التناقض بين صفوفهم ورؤاهم..فهو ليس من جنس الكلام الذي يعرفونه
ويعهدونه..وقد حفظت الكتب أخبارا بهذا الشأن..وعن أشخاص أفصحوا عن مواقف..مازت القرآن وميزته عن غيره من فنون القول
..ومنها وصف"الوليد بن المغيرة"
..وما قاله ردا على من زعم أن القرآن شعر..فصرح أنه قاس القرآن على أقراء الشعر فما وجده شعرا.. ولم يكتف الناس بتذوق القرآن وموسيقاه الخاصة
..بل رازوه واختبروه ومحصوه ووازنوه..وهذه كلها كانت فيما بعد أسسا وديدنا للدارسين والباحثين..ف " السيوطي "يروي عن الجاحظ قوله :
" سمى الله كتابه اسما مخالفا لما سمى العرب كلامهم على الجملة والتفصيل..سمى جملته قرآنا كما سموا ديوانا..وبعضه سورة كقصيدة..وبعضها آية
كالبيت..وآخرها فاصلة كقافية."..
وذكر ابن خلدون :
" والقرآن وإن كان من المنثور..
إلا أنه خارج عن الوصفين..فليس يسمى مرسلا مطلقا..ولا مسجعا
..بل تفصيل آيات..إن القرآن وإن اعتبر من المنثور..إلا أنه من طراز خاص.".
الأحد، 2 سبتمبر 2018
مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الكاتب والاديب يوسف المحيثاوي دراسة بعنوان عبير الشذر والقطر ( الظاهرة القرأنية )2
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الشاعر سليمان احمد العوجي قصيدة بعنوان على خط الزوال
على خطِ الزوال ---------------------------------- خائبون كجندٍ تحاصرهم خيانة كصبرٍ يحفرُ أنفاقَ الفرجِ بإبرةِ الوهم. منكوبون كمدنٍ سب...
-
"( أماه )" قضى الله بالموت من أتت بي إلى قبر الحياة فصبر جميل على ما قضى وماتت بقلبي جميع النساء ويهوى ف...
-
” أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ “ خنزير في العقول صَنَم في سَكَن الكفر مسكنه مسلكه رب يُعبد وأُناس جهلة يعبدونه يطوفون حوله...
-
سكنت مدى بأحجيتي هنا بيتا لأحزاني لأحضنه ويحميني ويحجب كل أشجاني فأضحى نسخة مني ولي مدد لأكفاني إلى أن جاءني بشر جليل الخلق ناداني ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق